مقال يهمك

2011/09/25

عالم بالمنصورة يتوقع غرق حوالى 19 كم من الاسكندرية بحلول عام 2025 ويضع الخطط البديلة لمواجهة ذلك

تمكن عادل محمد الحديدي أستاذ الهندسة النسيجية بهندسة المنصورة و عضو المجلس النوعي للعلوم الهندسية أن يقدم اكتشافا علميا وصفة الخبراء بالمتميز و الغير مسبوق حيث تمكن من تحويل عوادم  مصانع النسيج وتحويلها  إلى نسيج غير مغزول يمكن استخدامه في الكثير من الأغراض  التي تخدم المجتمع  وذلك بتكلفة مالية بسيطة ؛  للتغلب على بعض المشكلات الكبيرة  التى تعانى منها مصر  ومنها  مشكلة  غرق 20 – 40 % من أراضى دلتا النيل فى حالة زيادة منسوب مياه البحر  نظرا لارتفاع درجة حرارة الأرض ..
وأشار الدكتور عادل  الحديدي أن هناك مخاوف من تهديدات غرق الدلتا بناءا على  الدراسة التي قامت بها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول آثار ارتفاع منسوب مستوي سطح البحر علي مدينتي الإسكندرية وبورسعيد انه في حال ارتفاع مستوي سطح البحر بحوالي 30 سنتيمترا بحلول عام 2025 فإنه من المتوقع أن تفقد الإسكندرية حوالي 19 كم من مساحتها وان يتم تهجير حوالي 545 ألف نسمة بالإضافة إلي فقدان نحو 70.5 ألف وظيفة.واضاف ان الانتقال من الوادي إلى الصحراء قد يكون هو الحل الوحيد المتاح رغم أن هناك الكثير من التحفظات على هذا الحال لكن عليه كثير من التحفظات , و له أيضا كثير من الايجابيات .ولعل من أهم المشكلات
التى تعترض طريق الانتقال من الدلتا إلى الصحراء  مشكلة المياة والزراعة والكثيان الرملية والسكان .
وقد استطاع الدكتور الحديدى حل مشاكل الصحراء  عن طريق استخدام المنتجات النسيجية كبدائل للتربة  الزراعية واحتفاظ النسيج بالمياه  وزراعة أنواع من الخضر والنباتات وقد تمت تجربتها بالفعل  وأعطت نتائج مذهلة  بحيث يستطيع النسيج إنبات نباتات كثيرة وبذلك نجد حلا لمشكلتين أساسيتين في زراعة الصحراء التربة وتوافر المياه  .
كما يمكن استخدام المنتجات النسيجية في رصف الطرق  عن طريق وضعها بين الطبقة الجيرية والطبقة السوداء للأسفلت ولها العديد من الفوائد التى تتمثل فى تقليل تكلفة رصف الطرق بعد وضع النسيج عن طريق  تقليل الطبقة السوداء وهى الأعلى سعرا  ، كذلك تحمل الطرق بعد وضع النسيج لأحمال هائلة دون حدوث انهيارات أو هبوط للتربة  في الطرق وبذلك يتم الحفاظ على شبكة طرق سليمة لفترة طويلة. 

وذلك بالإضافة إلى استخدام النسيج في الحماية من انهيارات الكثبان الرملية و الجبال  على الطرق الصحراوية عن طريق وضع النسيج على الكثبان الرملية وتغطيتها وقت هبوب الرياح  ووضعها أيضا على الجبال القريبة من الطرق الصحراوية  وبذلك يمنع النسيج من تراكم الكثبان الرملية على الطرق  وقد تمت تجربته داخل مصر وخارجها.

كما يستخدم النسيج في ترشيح مياه الشرب  وقد تم تجربته في محطة مياه المنصورة للشرب  وأعطى نتائج مذهلة  في ترشيح المياه  وتنقيتها من البكتريا  والملوثات  وبذلك تكون تكلفة ترشيح المياه وجعلها صالحة للشرب  قد قلت كثيرا بالمقارنة لاستخدام المواد الكيميائية  مثل الكلور والشبة

وقد أكدت الدكتورة  جيهان فؤاد مدير المركز الاعلامى بالجامعة أن جامعة المنصورة تحتل مكانة بارزة ومميزة على خريطة البحث العلمي في مصر والعالم باعتمادها على ما لديها من كوادر رفيعة المستوى .

بالإضافة  إلى  ذلك  تقدم الجامعة منحا  مالية بحثية  للباحثين المميزين  من خلال صندوق دعم المشروعات البحثية بعد التأكيد على أن المشروعات الممولة من الجامعة بحوثا تطبيقية  وتنافسية حسب الخطة البحثية للجامعة والدولة والتي  تلبى الحاجة الأكاديمية وحاجة المجتمع  والسوق  وبذلك تتفق مع أولويات الدولة .

كما أشارت الدكتورة جيهان  أن هذا الاكتشاف يعد إضافة إلى سجل الانجازات العلمية لجامعة المنصورة  ويعد هذا الانجاز نتاج تدعيم الجامعة للمشروعات البحثية التي يقدمها الباحثون والتي تساهم فى حل للمشكلات البيئية والصناعية للمجتمع  وان المرحلة المقبلة تتطلب التخلي عن الشعارات واللجوء للعمل الجاد  وبناء الوطن على أسس علمية واستغلال الإمكانات المتاحة بأقل التكاليف دون إضافة أعباء مالية على الدولة  والتوسع في المشروعات الإنتاجية التى تخدم المجتمع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يهمنا ويشرفنا

مدونتي صديقتي

أنا انثي لاأنحني كــي ألتقط ماسقط من عيني أبــــدا