يشهد الشارع الدمياطي حالة من التوتر والقلق، بعد أن عثرت شرطة المسطحات بإدارة أمن المواني ببورسعيد على جثة لشاب تبين أنه سائق لتاجر الفاكهة الذي تعرض للاختطاف ظهر السبت الماضي، ونجل شقيقه، على أيدي مجموعة من المسلحين وسرقة مليون و400 ألف جنيه كانت بحوزتهم.
وكان بلاغ قد ورد بوجود سيارة ملاكي مرسيدس مجهولة خلف منطقة المصانع و بالانتقال تبين أنها السيارة رقم 2180 ملاكي دمياط و المبلغ بسرقتها من محمد إبراهيم السيد خليل 48 سنه تاجر فواكه ومقيم بمدينه دمياط.
وترجع تفاصيل الواقعة، عندما قام 7 مسلحين باعتراض سيارة التاجر ونجل شقيقه المدعو السيد أحمد إبراهيم خليل 28 سنه تاجر فواكه، وسائقهم ويدعى -سمير الخميسي- 35 سنة- ، وسرقة الأموال الموجودة بحوزتهم وإجبارهم على النزول معهم فى قارب خشبى ببحيرة المنزلة.
وأثناء إنزالهم أصيب سائقهم بطلق نارى فى الكتف الأيمن ولم يشاهداه بعد اقتيادهما إلى غرفة داخل أحد ملاحات بحيرة المنزلة وبالاستيلاء على ما معهم من أموال وإلقائهم على ساحل بحيرة المنزلة بالطريق السريع داخل قارب خشبي متهدم.
ومن جانبه، التقى ''مصراوي'' بـ هيثم طلعت- زوج بنت المجني عليه ''تاجر الفواكه''، الذي أكد أن الشرطة قد حصلت على المعلومات الكاملة عن الجاني، ولكنها تخشى القيام بالقبض عليه، لأنه زعيم لعصابة مكونة من 80 فرد مسلح.
وأضاف ''طلعت'' أن تحريات المباحث كشفت أن الجاني يدعى محمد عبد الفتاح علي الجربوع وشهرته ''غزال'' وهو مسجل خطر، وتعلم الشرطة جيداً مكانه في البحيرة، لكن عندما التقينا بـ محمد هاشم رئيس مباحث دمياط، وحسام المنير نائب مدير أمن بورسعيد، و محمد وهبة رئيس نيابة بورسعيد ، قالوا لنا نصاً: ''حقكم خدوه بإديكم.. روحوا هاتوه واقتلوه أنتوا''.
وتابع ''طلعت'' أن التحريات كشفت أيضاً أن كان هناك اتفاق بين 7 بلطجية وسائق التاجر، للاستيلاء على المبلغ المالي، والسيارة المرسيدس.
وأوضح ''طلعت'' أنهم قاموا بعدة وقفات احتجاجية، كما قاموا بقطع طريق ''بورسعيد – دمياط'' احتجاجا على تقاعس الشرطة في القبض على الجناة –على حد وصفه-، متسائلاً: '' لماذا لا تُشكل حملة من الجيش والشرطة للقبض على الجناة''.
وشدد ''طلعت'' أنهم يمنحوا الشرطة 48 ساعة للقبض على الجناة، مهدداً بتصعيد الموقف بعد ذلك وغلق جميع مداخل مدينة دمياط، ومنافذ بورسعيد، وتحرر المحضر رقم 2458 / 2012 جنايات الزهور، بورسعيد.
ومن جانب آخر، أكد اللواء طارق حماد -مدير أمن دمياط- أن مديرية الأمن بالتعاون مع مديرية أمن بورسعيد، تقوم ببذل أقصى جهدها لضبط الجناة في أسرع وقت، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وقال حماد لـ''مصراوي'' أن القضية تتبع بورسعيد، ولكن نحن نشترك معهم لأن الأهالي من دمياط، وتوصلت التحريات والمعلومات في البحث الجنائي إلى تحديد الجناة، وأمكن التوصل لخطوط مهمة، وإن شاء الله على وشك الانتهاء من القضية وضبط الجناة''.
ونفى ''حماد'' أن يكون أحد القيادات الأمنية قد قال للأهالي أن الشرطة لا تستطيع القبض على الجناة، أو أن يقوموا بالقصاص من الجناة بأنفسهم، مؤكداً أن هذا هو واجب الشرطة، الحفاظ على أمن الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا ويشرفنا