مقال يهمك

2014/09/12

الطهور

تطور العادات والتقاليد في جديدة المنزلة-4
ان الختان بنوعيه للذكور والإناث ،ولكن ختان الأولاد الذكور كان ينال عناية خاصة  من المجتمع المصري وخير تعبير كما نجد في أوبريت الليلة الكبيرة لصلاح جاهين  الذي يعبر عن الاحتفال بالمولد ،وكانت ظاهرة ختان الأطفال تنتشر في الموالد فيقول:(ياأم المطاهر رشي الملح سبع مرات...... في مقامه الطاهر رشي وقيدي سبع شمعات...... ياعريس ياصغير .....علقة تفوت ولا حد يموت..... لابس ومغير وهتشرب مرقة كتكوت........ يا أم المطاهر رشي الملح سبع مرات ) وعادة كانت يتم ختان الذكور في الموالد  ،وفي مولد ابن تميم بالمنزلة كانت تقام السرادقات التي يختتن فيها الأطفال ،وكان يتم ختان بعض ألاطفال،وطبعا
كان يقوم بهذه العملية محترفون حتى لا يقضون علي ذكورة الولد ويذهب في خبر كان،واختفت هذه الظاهرة من الموالد بعد انتشار الوعي والاهتمام بالرعاية الصحية ،فيقوم بهذه العملية أطباء جراحون متخصصون بدلا من الحلاقين الذين كانوا يقومون بهذه العمليات ،ويستخدمون أدوات غير معقمة وغير نظيفة قد ينتج عنها أحيانا نتائج سيئة تضر بالشخص)المطاهر)
.
وكان يقام لختان الطفل الذكر احتفال خاص بقريته  ،وكان يقام له مولد بزفة ..وكان المطاهر يمتطي حصانا أمام خاله مرتديا جلبابا أبيض،وعلي رأسه عقال بدوي ،فهو عريس هذا اليوم
ويسير الموكب(الزفة)من أمام منزله  بموكب علي الطريق والصاجات (الطار)في إيقاعات منتظمة تشعرك بجو من الروحانية ،وبحق كانت هذه العادة من الموروثات الشعبية الجميلة المعبرة عن روح الألفة والحب والبهجة في القرية رغم بساطتها،لكن كان الكل يحضر ويحرص علي السير في الموكب ومشاركة أبناء القرية فرحة ختان ابنه ،طقوس جميلة تعبر عن روح الأصالة في الجديدة  من تاريخها الاجتماعي ،وكانت طقوس شبيهة بطقوس الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
..
وبعد أن يزف العريس الصغير (كما عبر عنه صلاح جاهين في أوبريت الليلة الكبيرة )يتجه الموكب أمام منزله،ويمارس طقوسه الخاصه في الدق علي الطبول والدفوف ،والأصوات النحاسية التي كانت تصل لأذنيك ،فتهتز معها فرحا ....وينزل العريس من علي حصانه ليخلع رداء الفارس ويرتدي ثوبا آخرا،لمصيره المحتوم الذي لا فكاك منه ،وينتظره موس ومقص الحلاقة لقطع قطعة من جسمه –وهو مسرور ولا يدري ماسيحدث له  ،وبحق المشهد رهيب وفظيع لأننا جميعا تعرضنا له ،وشعر به من اختتن في سن كبيرة (أي بعد الثالثة ،يكون الأمر مؤلما)وسأنقل لكم صورة حية بالضبط لهذه العملية التي تغيب عن شباب اليوم ،ممن أجريت لهم بالبنج ،ولم يشعروا بهاوتخيلوا معي حجم الألم في هذه العملية ...يذهب الطفل ولا يعلم مصيره المحتوم،وما يخبأه له قدره،ويجلس المتخصص في الطهارة علي كرسيه الخاص شاهرا أسلحته لذبح الضحية وسلخها بالأدوات التي معه....ويجلسون الطفل أمامه بعد سحب لباسه الداخلي ،فيتعري نصفه الأسفل ويظهر فرجه(البلبل)ويمسكه شخصان أحدهما من الخلف ،والآخر من الأمام بالضغط علي ركبتيه نحتي لا يتحرك ويصيبه المقص ،ويتأهب الرجل ويسمي الله ،ويمسك بالفرج ،ويمسك بالجلد الزائدويمسك الرجل بالمقص ،ليقص  ،وتسمع صرخة مدوية للطفل ،ويجفف الدماء بالقطن ويضع المطهرات ،ثم يربطه ،لتنطلق الزغاريد في المنزل ،وان ابنهم دخل عالم الذكورة .....وتنصب الموائد ،وتقدم الموائد وعليها كل مالذ وطاب من بط وديوك وفراخ ،نخب عريس اليوم ،وطبعا يظل يغير علي الجرح مدة معلومة ،حتى يطيب تماما ،ويمارس حياته بصورة طبيعية ....وفي المساء يقيم والد العريس الصغير سرادقا صغيرا ويقيم احتفالا يحييه أحد المتخصصين في مجال المديح
..........
أما بخصوص ختان البنات ،فكان في سرية تامة ،وفي طي الكتمان لا يعلم به أحد في القرية ...ويحدث مع البنت ما كان يحدث مع الولد ولكن بدلا من المقص كان أحيانا يستخدم الموس


منقول ..كتابات مصراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يهمنا ويشرفنا

مدونتي صديقتي

أنا انثي لاأنحني كــي ألتقط ماسقط من عيني أبــــدا