مقال يهمك

2010/03/23

هل تعاني العربية من أبنائها !!

تتميز اللغة العربية ، بتنوع المواقف الاجتماعية التي تستدعي من المتحدث مراعاة مستوى حال المتلقي ، فأعلى هذه المستويات العربية الفصحى أو عربية التراث و هي لغة القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف ، و لغة الشعر و الخطابة في عصور الفصاحة ، و هذا المستوى الرفيع من اللغة يتطلب من المتعلمين أن يكونوا قادرين على التأقلم مع أهل اللغة وبهذا المستوى ، و هو مطمح يسعى إليه كل متعلم من غير أهل اللغة حتى يستطيع أن يتعايش مع أهل اللغة لابد أن يصل إلى مرحلة الإتقان اللغوي ، ويتميز هذا المستوى باستعمال العربية الفصحى ، و الإبتعاد قدر الإمكان عن الكلمات و الأساليب الدخيلة ، مع الإلتزام بقواعد اللغة العربية ، و عدم التساهل في شيء منها ، على الرغم من ذلك فإن الناطق بالعربية يستطيع أن يفهم اللغة الفصحى سواء كانت منطوقة أومكتوبة بهذا المستوى إلا أنه يجد صعوبة في ممارسة تلك اللغة و التواصل مع المجتمع الذي يعيش فيه و خاصة أثناء استخدام العبارات أو الدلالات الإصطلاحية مع قدرته على فهم الرسالة فهما مجملا . أما المستوى الثاني ، تعرف بالفصحى المعاصرة ، و هي لغة الكتابة و التأليف ويستعمل هذا المستوى في وسائل الاعلام و الاتصال الجماهيري ، و هذا المستوى لا يختلف كثيرا عن سابقه إلا في التسامح بقواعد اللغة العربية الفصحى و تتميز بسهولة المفردات و التراكيب و كثرة استعمالاتها في الحياة اليومية . و المستوى الثالث من هذه اللغة هو اللهجات المحلية العامية أو الدارجة فهي عبارة عن لهجات جغرافية منتشرة في العالم العربي ، وتتسم بأن معظم مفرداتها تعود إلى أصول عربية فيها من التحريف و غياب للعلامة الإعرابية للكلمات . ونتيجة هذا التداخل في المستويات الثلاثة أدى إلى صعوبات في تعلم اللغة العربية ضمن اطارها الاجتماعي ، وشكلت ظاهرة لغوية اجتماعية غير مرغوب بها ،
كيف نحمي اللغة العربية ؟
ماهي المخاطر التي تهدد العربية في نظرك ؟
ماهي المصاعب التي تعترض تعليم العربية لأبنائها ؟
وهل تعاني العربية من أبنائها ؟؟؟

هناك تعليق واحد:

  1. أرى أن اللغة العربية ي الوقت الحاضر وخاصة المكتوبة منها في صفحات صحفنا ،حتى العتيدة منها كالأهرام، قد وليت لغير أهلها، بمنعنى أن كتابنا الجدد الأفاضل قد استيسروا اللغة الدارجة والعامية منها في صفحات الأدب، فأصبح الزائر لمصر يشعر بالغربة عند قراءة تلك الصحف، وقد مررت بخبرة العام الماضي في ملحق الأهرام ليوم الجمعة ورأيت مدى الاستسهال في استخدام العامية الدنيىا_إن صح التعبير. وأرى أننا لا يجب أن نهبط بمستوى لغتنا ، بل أن نرتقي بها ونضمنها الحديث الراقي والمفاهيم الدولية المتقدمة والتي مع الزمن تصبح ضمن مفراداتنا. لنطلق شعار: اقرأ كتابا ..تبني فيك لبنة" نشجع فيه أبنائنا وبناتنا على العودة للكتاب الذى أصبح للزينة أكثر منه للتثقيف والعلم، ولنبدأ نحن بإستخدام اللغة الفصحى بدل "غيرها" ولا نهبط بالذوق لنرضي القلة.
    كتب التعليق: هشام نسيم منيسي
    البحرين23/3/2010

    ردحذف

تعليقك يهمنا ويشرفنا

مدونتي صديقتي

أنا انثي لاأنحني كــي ألتقط ماسقط من عيني أبــــدا