والتي كانت بمثابة سيمفونية رائعة عزفها ضباط وجنود القوات المسلحة ونذكر من هؤلاء الابطال اكلة الدبابات الاسرائيلية الذين حملوا أرواحهم علي اكفهم فداء لمصر العظيمة ونجحوا في تدمير79 دبابة ومجنزورة خلاف6 دبابات لن تحتسب لهم, من بين هؤلاء الابطال.. البطل ابراهيم السيد عبدالعال ابن قرية نوب طريف مركز السنبلاوين الذي يعمل حاليا مراجعا ماليا بمديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية صاحب اعلي رقم في تدمير الدبابات الاسرائيلية بعد عبدالعاطي شرف صائد الدبابات حيث تمكن عبدالعال من تدمير18 دبابة وعربتين مصفحتين بخلاف الدبابات التي لم تحتسب له وبكر العدل ابن قرية ميت العامل مركز اجا والذي يعمل حاليا مفتشا بمنطقة الاصلاح الزراعي الذي نجح في تدمير17 دبابة اسرائيلية
وحقق رقما قياسيا في تدمير المجنزرات الاسرائيلية حيث استطاع تدمير8 دبابات خلال عشر دقائق فقط ويحيي أحمد حسنين ابن مدينة بلقاس وهو مدير عام سابق بكلية الطب البيطري جامعة المنصورة والذي نجح في تدمير12 دبابة اسرائيلية وكان صاحب اسرع صاروخ يوجه إلي احدي الدبابات فدمرها حيث علت بعدها تكبيرات الجنود المصريين( الله أكبر الله أكبر) وكانت هذه هي الدبابات الاولي التي تم تدميرها بالقطاع الاوسط مما اعطي دفعةقوية للجنود المصريين وارتفعت روحهم المعنوية, والسادات فراج ابن مدينة المنزلة الذي دمر6 دبابات ورمضان السعيد ابن المنصورة الذي دمر6 دبابات ايضا والسيد الانصاري ابن شربين الذي دمر12 دبابة.
ويتذكر يحيي حسنين لقاء دعا إليه الفريق محمد سعيد الماحي قائد سلاح المدفعية لموجهي صواريخ فهد في حضور الضباط وقادة بعض قبل المعركة مباشرة وبعد ان انهي الفريق كلامه وقف يحيي وقال افرض يا فندم نجحت في تدمير دبابتين أو ثلاث فرد عليه الفريق الماحي( اعملك تمثال في ميدان التحرير).
وفي لقاء مع ابراهيم عبدالعال قال التحقت بالجيش عام69 ضمن افراد قوات المدفعية صواريخ فهد مولوتيكا المضادة للدبابات وبعد تدريبي تدريبا شاقا لمدة ستة أشهر تمت ترقيتي من عريف إلي رقيب وكنت ملازما لزميلي المقاتل محمد عبدالعاطي شرف المعروف بصائد الدبابات الاسرائيلية لانه نجح في تدمير23 دبابه وعندما بدأت حرب أكتوبر73 كان دوري تأمين السرية وجماية قيادة اللواد وجسر شط القناة علاوة علي سلامة عبور قوتنا من الغرب إلي الشرق ولما كنت واحدا من المجموعة التي تلقت تدريبا شاقا علي استخدام الصاروخ فهد فقد نجحت في تدمير ست بدبابات يوم8 أكتوبر خلال نصف ساعة فقط كما نجحت في اليوم الثاني مع زملائي في تدمير12 دبابة اخري كما منعنا تقدم أكثر من40 دبابة كان العدو قد دفع بها في هجوم مضاد أصبت خمسة منها واستطرد عبدالعال لقد كان هذا اليوم هو قمة القتال حيث دفع العدو بهذه الدبابات في هجوم مضاد بهدف استعادة المواقع التي فقدها في محاولة للوصول إلي القناة ولكن كما قلت فقد نجحنا في وقف تقدم لواء مدرع بالكامل باستخدام صاروخ فهد الذي نتحكم فيه من خلال قاعدة ومنظار لاصابة أهداف العدو وحظيت هذه المعركة التي استمرت اكثر من14 ساعة دمرنا خلالها27 دبابه بنصيب كير من الدعاية في وسائل الاعلام المحلية والاجنبية وكانت تسمي معركة المزرعة الصينية ويرجع ذلك إلي ان القوات الاسرائيلية كانت قد ركزت وسائل نيرانيها من قوات صاروخية ودفاعية تجاه تلك المنطقة لدرجة انها شهدت حجما من النيران من حيث الكثافة والتركيز والانواع والزمن لم تشهده أي معركة من قبل وبدأ الهجوم الاسرائيلي علي موقع الكتبية من يوم14 اكتوبر في محاولة الاختراق والوصول للقناة وحتي نخدع العدو أمرنا قائد الكتيبة حبس النيران لأطول فترة ممكنة حتي تكون القوات الاسرائيلية في متناول اسلحتنا وبإشارة ضوئية تم فتح نيران جميع اسلحتنا واستمرت المعركة ساعتين ونص الساعة ونجح الاسرائيليون تحت جنح الظلال في سحب خسائرهم من القتلي والجرحي ولكنهم لم يستطيعوا سحب دباباتهم التي كنت وزملائي قد دمرنا تماما وظلت سحب الدخان تنبعث منها طوال يومين كاملين وقد وفقني الله في تدمير18 دبابة اسرائيلية وعربتين مصفحتين بخلاف الدبابات التي لم يحتسبها لي الرائد بسيوني عبدالحميد اطال الله عمره علي اساس انها لم تحترق احتراقا كاملا وتذكر عبدالعال أنه في احدي هذه المعارك الطاحنة دفع العدو بقناصة لاصطياد موجهي صواريخ فهد الذين كبدوه خسائر فادحة لكننا اكتشفنا هذه الحلية بمساعدة القائد بسيوني حيث نجحنا في اصيطاد بعضهم بينما لاذ البعض الاخر بالانسحاب وفي احدي هذه المعارك كنت اقوم بتوجيه صاروخ إلي هدف اسرائيلي وبطريقة لا ارادية سقط الصاروخ قبل وصوله إلي هدفه علي خمسة إسرائيليين وقتلهم.. لقد كانت هذه الحرب سيمفونية رائعة عزفها ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا ويشرفنا