ولابد لنا ان نتبنى نظرة جديدة الى مشروع توشكى الذى وصل حجم الانفاق فيه، حتى عام 2005 / 2006 الى حوالى 4.8 مليار جنيه مصرى. ان جوهر تلك النظرة ، هو أن علينا جميعا (حكومة وشعبا) أن نتجاوز مرحلة اللوم والشكوك والاتهامات المتبادلة حول جدوى المشروع، وحول الكم الهائل من الاموال التى انفقت عليه بلا عائد حتى الآن. اننا نريد أن نتوجه الى المستقبل، وان نتحاور باقصى قدر من الجدية والمسئولية حول الطريقه المثلى التى يمكن بها الافادة مما تم انجازه فى توشكى، للاسهام فى حل بعض مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية . لقد استهدف مشروع توشكى اضافة 540 ألف فدان من الارض الزراعية الجديدة ، فى اقصى جنوب الوادى، بما يشكل أساسا لخلق مجتمعات عمرانية (زراعية - صناعية) جديدة، تستوعب عشرات الآلاف من المواطنين. وتم شق ترعة رئيسية بطول 51 كيلوا مترا، وعدد من الفروع، وتم ضخ مياه النيل من بحيرة ناصر الى الترعة وفروعها من خلال محطة الرفع الكهربية ، العملاقة "مبارك". وبالرغم من البدء بعمل بعض التجارب الزراعية ، ومن عدد من المحاولات التى تمت سواء من خلال مستثمر واحد كبير، أو من خلال بعض رجال الأعمال، أو من خلال شركات قطاع عام.. أو من خلال توزيع بعض الاراضى على الشباب.. الا أنه من الصعب القول بانه قد بدأت بالفعل عملية استفادة واسعة من تلك الاستثمارات الهائلة، وهى مسألة يمكن فهمها فى ضوء خصوصية مشروع توشكى واختلافه عن مشروعات الاستصلاح والاستزراع التقليدية . فانه يتعين على الافراد، وعلى المجتمع، وعلى الجهات العلمية المتخصصة أن تتقدم وان تقوم بدورها فى القيام بعمليات استثمار زراعية فى توشكى، وفق حلول وأفكار جديدة ، تستهدف التغلب على عقبات الاستثمار فى توشكى وتخلق هناك مجتمعات عمرانية ، زراعية وصناعية متكاملة . و أن يتم الاستثمار فى توشكى من خلال انشاء "مزارع مشتركة" تتكون من (ملاك - عاملين) يكونون شركات مساهمة تمتلك المزارع ويمتلكون هم أسهمها ، باعتبارها شركات "للتصدير الزراعى". كما يستهدف المشروع - وفقا لتلك الافكار- ليس مجرد استصلاح واستزراع اراضى ، وانما انشاء مجتمعات عمرانية متكاملة تضم أنشطة زراعية وصناعية وخدمية، تتكامل مع بعضها بحيث تكتفى ذاتيا، وتسهم فى - نفس الوقت - فى حل مشاكل أخرى فى مصر مثل البطالة ، فضلا عن الاستعانة بالخبرات الهائلة لدى المحالين حديثا الى المعاش سواء من القوات المسلحة أو غيرها من اجهزة الدولة .
لماذا توشكى ؟
المميزات الجغرافية لموقع توشكى تقع منطقة جنوب الوادى فى الصحراء الغربية وهذةالصحراء تتضمن مجموعة منخفضات على خط موازى تقريباً لنهر النيل ويبعد عنة مابين 50 إلى 200 كم ومنخفض جنوب الوادى يعتبر امتدادا طبيعيا لمنخفض الواحات الخارجة ويمتد جنوباً حتى وديان ومنخفضات توشكى جنوب أسوان بحوالى 250 كم وتبلغ مساحة منخفض جنوب الوادى حوالى 8 مليون فدان وإلى الغرب منة درب الأربعين الذى يصل السودان بمصر عبر الواحات الخارجة
بالإضافة إلى موارد وإمكانيات التنمية والإستثمار فى هذة المناطق الواعدة فان للجنوب بعداً إستراتيجياً يجب العمل على تنميتة وتلك قضية ترتبط بمستقبل الأمن القومى المصرى لاسيما وأن جنوب الوادى يحتوى على ثروات طبيعية فى باطن الأرض لا يجب إهمالها كذالك فإن وقوع المشروع فى مناطق شاسعة من جنوب وغرب جمهورية مصر العربية يمثل دعما لأهداف التنمية الإستراتيجية نظراً لما يستتبع المشروع من تكثيف النشاط السكانى والتنموى والخدمات والتواصل مع دول الجوار واهمها السودان وليبيا بدأت دراسات منطقة جنوب الوادى وبخاصة الوادى الجديد فى الخمسينات من القرن الماضى عندما أنشئت الهيئة العامة لتعمير الصحارى بهدف إستصلاح الصحارى المصرية والتى كانت شبة معزولة بسبب حظر الدخول إليها والخروج منها دون تصريح خاص لذلك .
كما ظهرت فكرة تنمية الأراضى حول منخفض توشكى مواكبة لفكرة إنشاء السد العالى باعتبار أنة سوف يتيح إمكانيات لتحسين إدارة المياه وتوفير المناسيب والتصرفات اللازمة لها مباشرة من بحيرة السد العالى بحيرة ناصر .. وبدأ منذ ذلك الحين وضع عدة مقترحات فيما يختص طبيعة البنية الأساسية والمواقع والمساحات المقترحة للتنمية فى هذة المنطقة
وخلال هذة الفترة أجريت العديد من الدراسات وبرامج وخطط التنمية
مصادر المياة
تتركز موارد مصر المائية أساسا فى مياة النيل وحصة مصر منها 55.5 مليار م3 سنويا طبقاً للإتفاقية الموقعة مع الســودان عام 1959 بالإضافة إلى مليار م3 أمطار وحوالى 7.5 مليار م3 مياه جوفية . هذا بلإضافة إلى إعادة إســتخدام مياة الصرف الزراعى وهى حوالى 5 مليار م3 والمياه غير التقليدية الأخرى .. وقد قدرت الإحتياجات للمنطقة فى المرحلة الأولى بمقدار 5 مليار م3 فى العام على أســاس زراعة 500 ألف فدان ومع التقدم فى أعمال الإستصلاح وإجادة إستخدام تكنولوجيات الرى الحديث فسوف يكون بالإمكان التوسع فى المســاحة المنزرعة والأنشطة الأخرىوتدخل حصة المشروع من المياه ضمن البرامج والسياسات المائية الخاصة بالتوسع فى مساحة 3.4 مليون فدان حتى عام 2017 والتى تتركز على المحاور الأتيةالحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه وذلك من خلال تقليل المساحات المنزرعة بالمحاصيل ذات الإستهلاك المائى المرتفع داخل الوادى والدلتا وإيجاد بدائل لها يمكن أن توفر حوالى 3 مليار م3 فى السنةمشــروعات تطوير الرى والتى تهدف إلى إستقطاب الفاقد من مياه الرى بشبكة الرى الحالية والتى سوف توفر مايقرب من 3 - 4 مليار سنوياً فى نهاية الخطة عام 2012مشروعات الصرف الزراعى وإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى ذات النوعية المناسبة والتى سوف تؤدى إلى توفير وإعادة إستخدام 3.5 مليار م3 سنوياً حتى عام 2017 مشروعات تنمية المياه الجوفية عن طريق تكثيف شبكات الأبار فى كل من الوادى والدلتا والصحراء الغربية وسيناء لزيادة إستخدامات المياه الجوفية إلى حوالى 4 مليار م3 سنوياً حتى عام 2017زيادة التعاون مع دول حوض النيل لإستقطاب فواقد أعالى النيل لصالح مشروعات التنمية فى دول الحوض
لماذا توشكى ؟
المميزات الجغرافية لموقع توشكى تقع منطقة جنوب الوادى فى الصحراء الغربية وهذةالصحراء تتضمن مجموعة منخفضات على خط موازى تقريباً لنهر النيل ويبعد عنة مابين 50 إلى 200 كم ومنخفض جنوب الوادى يعتبر امتدادا طبيعيا لمنخفض الواحات الخارجة ويمتد جنوباً حتى وديان ومنخفضات توشكى جنوب أسوان بحوالى 250 كم وتبلغ مساحة منخفض جنوب الوادى حوالى 8 مليون فدان وإلى الغرب منة درب الأربعين الذى يصل السودان بمصر عبر الواحات الخارجة
بالإضافة إلى موارد وإمكانيات التنمية والإستثمار فى هذة المناطق الواعدة فان للجنوب بعداً إستراتيجياً يجب العمل على تنميتة وتلك قضية ترتبط بمستقبل الأمن القومى المصرى لاسيما وأن جنوب الوادى يحتوى على ثروات طبيعية فى باطن الأرض لا يجب إهمالها كذالك فإن وقوع المشروع فى مناطق شاسعة من جنوب وغرب جمهورية مصر العربية يمثل دعما لأهداف التنمية الإستراتيجية نظراً لما يستتبع المشروع من تكثيف النشاط السكانى والتنموى والخدمات والتواصل مع دول الجوار واهمها السودان وليبيا بدأت دراسات منطقة جنوب الوادى وبخاصة الوادى الجديد فى الخمسينات من القرن الماضى عندما أنشئت الهيئة العامة لتعمير الصحارى بهدف إستصلاح الصحارى المصرية والتى كانت شبة معزولة بسبب حظر الدخول إليها والخروج منها دون تصريح خاص لذلك .
كما ظهرت فكرة تنمية الأراضى حول منخفض توشكى مواكبة لفكرة إنشاء السد العالى باعتبار أنة سوف يتيح إمكانيات لتحسين إدارة المياه وتوفير المناسيب والتصرفات اللازمة لها مباشرة من بحيرة السد العالى بحيرة ناصر .. وبدأ منذ ذلك الحين وضع عدة مقترحات فيما يختص طبيعة البنية الأساسية والمواقع والمساحات المقترحة للتنمية فى هذة المنطقة
وخلال هذة الفترة أجريت العديد من الدراسات وبرامج وخطط التنمية
مصادر المياة
تتركز موارد مصر المائية أساسا فى مياة النيل وحصة مصر منها 55.5 مليار م3 سنويا طبقاً للإتفاقية الموقعة مع الســودان عام 1959 بالإضافة إلى مليار م3 أمطار وحوالى 7.5 مليار م3 مياه جوفية . هذا بلإضافة إلى إعادة إســتخدام مياة الصرف الزراعى وهى حوالى 5 مليار م3 والمياه غير التقليدية الأخرى .. وقد قدرت الإحتياجات للمنطقة فى المرحلة الأولى بمقدار 5 مليار م3 فى العام على أســاس زراعة 500 ألف فدان ومع التقدم فى أعمال الإستصلاح وإجادة إستخدام تكنولوجيات الرى الحديث فسوف يكون بالإمكان التوسع فى المســاحة المنزرعة والأنشطة الأخرىوتدخل حصة المشروع من المياه ضمن البرامج والسياسات المائية الخاصة بالتوسع فى مساحة 3.4 مليون فدان حتى عام 2017 والتى تتركز على المحاور الأتيةالحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه وذلك من خلال تقليل المساحات المنزرعة بالمحاصيل ذات الإستهلاك المائى المرتفع داخل الوادى والدلتا وإيجاد بدائل لها يمكن أن توفر حوالى 3 مليار م3 فى السنةمشــروعات تطوير الرى والتى تهدف إلى إستقطاب الفاقد من مياه الرى بشبكة الرى الحالية والتى سوف توفر مايقرب من 3 - 4 مليار سنوياً فى نهاية الخطة عام 2012مشروعات الصرف الزراعى وإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى ذات النوعية المناسبة والتى سوف تؤدى إلى توفير وإعادة إستخدام 3.5 مليار م3 سنوياً حتى عام 2017 مشروعات تنمية المياه الجوفية عن طريق تكثيف شبكات الأبار فى كل من الوادى والدلتا والصحراء الغربية وسيناء لزيادة إستخدامات المياه الجوفية إلى حوالى 4 مليار م3 سنوياً حتى عام 2017زيادة التعاون مع دول حوض النيل لإستقطاب فواقد أعالى النيل لصالح مشروعات التنمية فى دول الحوض