قامت لجنة أمنية من وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، بزيارة مداخل ومخارج بحيرة المنزلة المطلة على محافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية، وذلك لرفع رسم كروكى لأبعاد وإحداثيات حدود المحافظات الثلاث؛ لإعداد خطة محكمة لمهاجمة أوكار المجرمين والخارجين على القانون والهاربين من السجون الموجودين داخل بحيرة المنزلة، والذين يشكلون خطراً داهماً على مواطنى المحافظات الثلاث.
يأتي ذلك بعد انتشار ظاهرة البلطجة والأسلحة الآلية الحديثة، والمشاجرات التى تنتهى بمقتل بعض الخارجين عن القانون، بجانب مقتل العديد من الأبرياء.
وكانت اللجنة الأمنية المشكلة من قيادات الأمن العام والمسطحات المائية والعمليات الخاصة بالأمن المركزى والمباحث الجنائية بوزارة الداخلية والمحافظات الثلاث، اكتشفت عددا من الأنفاق التى يستخدمها البلطجية والخارجون عن القانون فى تنفيذ أعمالهم المشبوهة والمنظمة فى خطف الأثرياء مقابل فدية مالية كبرى، إلى جانب بعض المساجد التى يختبئون داخلها هرباً من أعين الشرطة.
كما اكتشفت اللجنة بعض المحاور داخل بحيرة المنزلة والمتصلة ببعضها البعض، خلف قريتى الديبة والجرابعة غرب بورسعيد والتى يستغلها عناصر الإجرام لتنفيذ عملياتها.
ومن المنتظر، أن ترفع اللجنة تقريرها للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية؛ لوضع خطة على مستوى جميع المحافظات التى تطل على بحيرة المنزلة، ويشترك فيها الأجهزة الأمنية الخاصة بكل محافظة، مدعومة بأكبر عدد من القوات القتالية وجنود العمليات الخاصة والقناصة، وستستمر الحملة لأطول فترة زمنية ممكنة للقضاء نهائياً على كل البؤر الإجرامية داخل البحيرة ومطاردة البلطجية والخارجين عن القانون والهاربين من السجون.
وكان مواطنو بورسعيد والقوى السياسية والحزبية بالمدينة، قد شنوا هجومًا شرسًا على مدير الأمن، بسبب حالة الفوضى الأمنية والتراخى مطالبين بخطة تطهير بحيرة المنزلة التي تعد أكبر بؤرة إجرامية تنطلق منها عناصر الإجرام لتنفيذ عملياتها بالمدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا ويشرفنا