توجهت لجنة تقصى الحقائق المكلفة من مجلس الشعب لزيارة مصنع الراتنجات للمواد الكيماوية بمنطقة سندوب بالمنصورة لتقصى حقيقة البيان العاجل لـ د. عماد شمس.
وكان البيان العاجل حول عدم معالجة مياه الصرف الصناعي التي تصرف في بحر حادوث وبحيرة المنزلة والذي يتسبب في انتشار مرض السرطان والفشل الكلوي وجاءت اللجنة برئاسة عضو مجلس الشعب د. عماد شمس وعضوية الأعضاء طارق قطب وعبد الحميد عيسى والسادات عبد الرحيم ومحمد عوف ود. على الداى.
حيث أكد د. عماد على أن حضور اللجنة للمصنع ليس المقصود بها هدم أو إغلاق المصنع وإنما لتقصى الحقيقة وتعديل الأوضاع بما يتفق مع قانون البيئة للمحافظة على صحة المواطن المصري والتأكيد على عدم السماح بوجود أي مخالفة بيئية
وأدان عبد الحميد عيسى منع اللجنة من دخول المصنع واحتجازها على البوابة لمدة ربع ساعة بحجة منع الصحفيين ، حيث أستشعر أن إدارة المصنع تريد إخفاء مخالفات مؤكدا رفضه تلويح إدارة المصنع بتوريد بعض المنتجات للقوات المسلحة فالمفهوم من ذلك هو السكوت على المخالفات وهذا شيء لن نسمح به أبدا وأننا جئنا هنا ليس لتعليق المشانق وإنما من أجل الصالح العام والعمل على حل مشاكل إدارة المصنع .
واتهم رئيس جهاز شئون البيئة بالمنصورة إدارة المصنع بإهدار 1,6 مليون جنيه تكلفة إقامة محطة معالجة تم إقامتها بمنحة ألمانية في 2006 إلا أن إدارة المصنع قامت بإزالتها ومحوها من الوجود ، مؤكدا أن بالمصنع مخالفات كبيرة والصرف عشوائي دون أي معالجات والأوضاع مزرية للغاية وان المصنع كارثة على صحة المواطن وان جميع عينات المياه ببحيرة المنزلة والأسماك لها آثار بيولوجية خطيرة تسبب السرطان وان إدارة المصنع تقوم بمليء الأحواض بمياه عزبة لمحاولة تضليل البيئة والصحة وان الجهاز لن يتهاون في دوره الرقابي وهو حائط الصد الأول للمحافظة على صحة المواطن المصري .
وقامت اللجنة بحضور ممثلي البيئة والصحة والمحافظة والري والزراعة والقوى العاملة بجولة تفقدية داخل المصنع وحدثت مشادات كلامية عديدة بين اللجنة وبعض العمال الذين طالبوا بعدم إغلاق المصنع تحت أي ظرف وإنهم مع اتخاذ أي إجراءات لتعديل الأوضاع البيئية داخل المصنع .
واكتشفت اللجنة وجود مصادر سرية للصرف الغير معالج كيميائيا وأصيب أعضاء اللجنة والمرافقين لها بحالات ضيق في التنفس والأم في العين عندما اقتربوا من منطقة الفورمالين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا ويشرفنا