هنا جمهورية فلول «حسني مبارك» المستقلة.. وأكبر تجمع للقتلة وتجار المخدرات ومافيا السلاح والآثار.. ووكر اللصوص والهاربين من العدالة.. وأحد أخطر منافذ تهريب السولار والبنزين.. هنا بحيرة المنزلة.
البحيرة المطلة علي 4 محافظات.. بورسعيد ودمياط والشرقية والدقهلية.. والتي كانت مساحتها 750 ألف فدان وتقلصت الي 120 ألف فدان فقط.. وكانت تنتج ما يزيد على مليون طن من اجود انواع الاسماك بما يوازي 40% من الناتج المحلي من الاسماك ولم تعد تنتج الآن سوي كميات ضئيلة من الأسماك..
ذات البحيرة التي تعد مصدر الدخل الوحيد لـ 400 ألف صياد.. هذه البحيرة تحولت الي مملكة للبلطجة.. مملكة تتمتع بالحكم الذاتي فلا يصلها ميزان العدل ولا يد الشرطة , ومن يحاول الاقتراب منها فمصير الموت.
داخل هذه المملكة أقام البلطجية امبراطوريتهم.. أحدهم أقام مملكته علي 20 ألف فدان من أرض البحيرة.. وآخر اكتفي بـ 12 ألف فدان فقط وثالث تمتد مملكته فوق 10 آلاف فدان.
يؤكد نسيم بدر الدين - نقيب الصيادين المستقلين بالمطرية بمحافظة الدقهلية - إن البلطجية واللصوص استحوذوا علي بحيرة المنزلة رغم محاولات شرطة المسطحات لمداهمة البحيرة وهي المداهمات التي تتم علي استحياء وتنتهي بتبادل إطلاق النار وتتراجع الحملة الأمنية بلا نتائج.
وبضيف: «في 23 مارس الماضي اجتمعت لجنة وزارة الزراعة والري مع نواب الشعب والشوري للمحافظات الأربع المطلة علي بحيرة المنزلة وهو الاجتماع الذي عقد لمناقشة تطهير البحيرة ولكنه انتهي بتناول نواب البرلمان وجبة دسمة من الجمبري والاستاكوزا بأحد المطاعم في بورسعيد وبعدها رفعت اللجنة البرلمانية شعار «مفيش تطهير.. الدولة مافيهاش فلوس».
ويؤكد نقيب صيادي المطرية: إن 9 عائلات تستولي علي الجزء الأكبر من البحيرة واستولي شقيق أحد نواب مجلس الشعب السابقين علي 20 ألف فدان.. ويقول: «الوضع في البحيرة يزداد سوءا، فالعصابات في كل مكان والتعدي علي الصيادين ليس في الليل فقط بل في وضح النهار والرعب يملأ قلوب الصيادين وأبنائهم بسبب إطلاق النيران ليل نهار، وأضاف: إن الاعتداءات أقربها في الأسبوع الماضي حيث تعرض «عمر الحمامي» صياد بسيط للضرب من البلطجية وأخذوا منه قاربه الذي يبلغ ثمنه 15 ألف جنيه، كما تم الاعتداء «علي أحمد ياسر شعبان» و«محمد الحوتي» وسرقة قاربهما، كما تم احتجاز 6 أشخاص من بينهم نصر الهندي وابراهيم أبو شامة لأنهما حاولا النزول للبحيرة!!
وأشار نقيب الصيادين المستقلين بالمطرية الي أن نواب المطرية في البرلمان ثلاثة.. اثنان منهم من الإخوان وهم أحمد فرج والسيد المتبولي وآخر سلفي وهو الشيخ رزق حسان وقال «عندما استغثنا بهم جاء الرد (البلد كلها واقعة والبحيرة بقالها 30 سنة في مشاكل.. وعايزين تحلوها الآن) ووقفوا جميعا موقف الحياد مع أصحاب النفوز من أصحاب التعديات من أجل كسب ودهم وأملا في الفوز بأصواتهم في أي انتخابات قادمة حتي أنهم يساهمون في خروج البلطجية من أقسام الشرطة لكسب تأييدهم.
ويضيف رضا فياض - أمين عام نقابة الصيادون المستقلين ببحيرة المنزلة: إن الثورة والتي خرجت من رحم الشباب والغلابة لتطلب العدل والمساواة وحياة كريمة جاءت بالسلب علي البحيرة حيث غاب الصيادين عن اهتمامات مسئولي الدولة، كما أن عملية التطوير التي تطلق عبر تصريحات محافظ الدقهلية «صلاح المعداوي» لا نجد منها أي خطوة للأمام بل جاءت الصورة لتسوء ويستولي البلطجية من فلول الوطني علي البحيرة بالكامل والغريب أنهم معرفون بالاسم ولكن لا يتصدي لهم أحد، منهم شخص يستولي وحده علي 10 آلاف فدان في مناطق متفرقة بالبحيرة وأيضا عائلة «فل وطني» في برلمان الفساد تستحوذ علي أكثر من 12 ألف فدان أما مسئول كبير بالدقهلية فساهم في حصول ابن عمه علي 10 آلاف فدان في البحيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا ويشرفنا