قال الدكتور أحمد النقيب الأستاذ بكلية التربية بجامعة المنصورة، ورئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة، أن عيننا ليست على السلطة ولكن عيننا على الأمة ولو أن السلطة "لعبة بعجل" ودفعت علينا ما قبلناها، ونحن نريد إصلاح الأمة وتربيتها فإذا انصلحت الأمة انصلحت السلطة والمشركين عرضوا على الرسول السلطة ولكنه لم يقبلها، فالسلطة تأتى تحت الدين لا نسعى إليها ولا نطلبها وهى لا يمكن أن تأتى الآن إلا بالتنازل ولن نتنازل عن الدين ولو خطوة واحدة.
وقال النقيب، فى محاضرة له بالأكاديمية السلفية، بمسجد عباد الرحمن، أنا رجل لا أفصل الدين عن الدنيا بدليل أنا رجل أستاذ فى الجامعة ولنا فى هذا الطريق زملاء مهندسون وأطباء وغيرهم فإذا تسبب الأمر وتشبعت الأمة بالدين طلبت الأمة الدين وكان الحكم لله.
وواصل الدكتور أحمد النقيب مهاجمته للأحزاب السلفية، خاصة فيما يتعلق بخطورة اختلاط الدين بالأحزاب السياسية وقال إن إنشاء الأحزاب السلفية إهدار للدعوة فدعوتنا التوحيد والأتباع والتزكية ولنا أصول علمية وأصول عملية نحرص عليها.
وقال من يقول إن العلمانيين سيخربون البلاد أقول لهم ماذا سيصنعون فقد كان قانوننا فى مصر قانونا علمانيا ودستورنا دستور فاسدا وكانت الملاحقات الأمنية على أشدها من الاعتقال والتعذيب ومع هذا أنتم خرجتم فى هذه الفترة المظلمة فماذا يصنعون سيدخلوننا المعتقلات ويضطهدون الدعاة فما الضير فإذا فعلوا ذلك سيكون سببا فى إيقاظ الدين فى قلوب الأمة فهو موجود كالجواهر الصافية لكن عليها شيء عظيم من الغبر والطين لو أن دماءنا ستكون سببا فى إيقاظ الأمة لا ينبغى أن نتأخر عن هذا الأمر فلو سجنوننا وأعدمونا سنكون سببا فى انتفاض الأمة.
وأضاف أن الذى سيصاب بالضغط والسكر وتأتى له غيبوبة كبدية إذا لم يشارك فى الانتخابات فليعطى صوته للذين لهم بأس فى هذا الباب وهم الذين يعملون بالسياسة منذ 70 عام أما نحن أهل الدين والدعوة والصبر والجهاد فلا نزاحم الناس فى ديناهم بحجة نصرة الإسلام فهذا أبدا لا يصح.
وقال نحن عندما ننشئ الحزب وعندما نمارس السياسة فى الحقيقة نحن لا نزاحم العلمانيين وإنما يزاحم السلفيون الإخوان فلو قلنا أن القوة الانتخابية فى مصر 45 مليون مواطن وقلنا بوجود 10 ملايين متدين كانوا يعطون أصواتهم للإخوان فى الانتخابات السابقة واليوم هذا القطاع سيتنازعه الإخوان والسلفيون، إذاً دخول "السلفيين الحزبيين" معترك السياسة ليس مزاحمة للعلمانيين، وإنما مزاحمة للإخوان وما حدث فى نقابة الأطباء فى إحدى المحافظات من دخول الإخوان بقائمة والسلفيون الحزبيون بقائمة، وبالتالى الاثنان سقطوا ونجح العلمانيون والآن المنافسة فى أشدها فى بعض الدوائر فى الإسكندرية بين الإخوان والسلفيين، وأقول إن المنافسة للإخوان خطأ سياسى كبير جدا وخطأ استراتيجى وهذا جعل الشيخ المحلاوى يصرخ بأعلى صوته ويطلب وقف هذه المهزلة.
وهاجم الدكتور أحمد النقيب دخول المرأة فى القائمة الانتخابية وقال إنها مسألة تدحرج والمشايخ أسقط فى أيديهم، وكانوا يقولون لن يفلح قوما ولوا أمرهم امرأة، وأن مجلس الشعب ولاية فكيف تدخله المرأة، فجعلوها فى ذيل القائمة واللعبة مكشوفة وهذا مخالف للقانون، ويمكن أن تكون المرأة فى أول القائمة، وعندئذ يقول أحد المشايخ ضرورة وهذه مصيبة وخطأ شرعى، ما الذى يوصلنا إلى هذا المستنقع ولهذه التنازلات مزاحمة العمانيين ومخالفة الحديث أعظم مفسدة، والمقلدة آثمون لأنهم يقلدون دون علم.
واختتم الشيخ حديثه بقوله "أبشركم أن الإسلام قادم ولكن بعد البلاء، وسيحدث حدث جلل فى مصر، سيقلب الأمور كلها رأسا على عقب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا ويشرفنا