جاء في جريدة الاهرام اليوم :- بحيرة المنزلة مشاكلها لا تنتهي, بحيث أصبحت مادة يومية لكل وسائل الاعلام علي مدي السنوات الماضية, فانعدام الأمن بها والتعديات علي مسطحاتها وتهريب الزريعة والصيد الجائر.. كلها أسباب للشكوي.برغم كميات الصرف الصحي التي تلقي بها يوميا. فإن مصنع الراتنجات يضيف إلي همومها هما جديدا, وهو التلوث الصناعي الكيميائي الذي يصيب اسماكها بأمراض خطيرة.
في البداية يقول أحمد محمد أبوالقاسم( موظف).. إن المسئولين تستروا علي هذه المشكلة فهذا المصنع تم خصخصته عام
2002 وكان في الأصل يسمي( مصنع النصر لإنتاج الخشب الحبيبي والراتنجات), فنحن أهالي القرية نعاني من صرف المصنع لمخلفاته علي مصرف القرية وكلها مخلفات كيميائية خطرة جدا, ولم يتم اتخاذ اجراء صريح وواضح ضد المصنع وذلك بوقف ترخيص صرفه للمخلفات علي المصرف لعدم المعالجة الكيميائية والبيولوجية ونحن كأهالي قرية كنا ننتظر في هذا العهد الجديد قطع أذناب الفساد فكيف يظل الصمت علي مخلفات خطيرة تؤدي للاصابة بمرض كالسرطان ويتم صرفها علي مصرفنا العمومي ونأكل السمك الذي يعيش في مياه بحيرة المنزلة والتي هي بدورها مليئة بالسموم وقد أجرت شركة مياه الشرب والصرف الصحي دراسة حول هذا الموضوع وقد أشارت الجمعية الأمريكية لمرضي السرطان وبشكل واضح إلي أن مادة الفينول( والتي يقوم المصنع بصرفها) هي من المسببات الرئيسية للسرطان.
كما تزداد خطورة الاصابة بسرطان الجلد عند ملامسة الفينول, ويضيف محمد الخولي وهو أحد العاملين بالمصنع أن مالك الشركة الهندي قام بايقاف وهدم وحدة المعالجة عن عمد بهدف تقليل نفقات التشغيل وقد تقدمنا بعدة شكاوي للمحافظة خوفا علي صحة أهالي الدقهلية والتي يتم صرف المياه غير المعالجة بمصرف منية سندوب, ثم يتجه هذا الصرف لمصرف بحر مادوس والذي يصب بدوره في بحيرة المنزلة.
في الوقت نفسه أكدت لجنة شركة المياه بالدقهلية حتمية إلزام مالك المصنع باتخاذ كل ما من شأنه معالجة كافة المخلفات الناتجة عن تشغيل المصنع سواء كانت كيماوية, أو صحية. وقد كانت مديرية البيئة بالمنصورة والقوي العاملة قد زارت المصنع, وقد أشارت في تقريرها إلي أن العينات المأخوذة من المخلفات الصناعية السائلة غير مطابقة للمواصفات, ورغم ذلك مازال المصنع يعمل بنفس الكيفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا ويشرفنا